تنطلق يوم غد أول أيام المرحلة الثانية من مشوار العودة لدوري تجمّع أندية "الحسكة"، من خلال اللقاء الذي سيجمع وصيف المجموعة الخامسة "الجهاد" الذي يمتلك من النقاط خمسة ويتأخر عن المتصدّر "الجزيرة" بفارق نقطتين اثنتين، والخابور متذيّل الترتيب الذي لديه ثلاثة نقاط من فوز يتيم انتزعه من الخابور في يوم الأحد الماضي عن جدارة وتفوّق وشطارة من وصيف الوصيف عامودا، وبثلاثة أهداف مقابل هدفين..
- لقاء الغد الذي انتهت مواجهة الذهاب فيه بفوز الجهاد بهدفين اثنين نظيفين، كان قد تأخر موعد الحصول عليهما لغاية الدقيقة 76 والدقيقة 78 من عمر تلك المباراة! وبتوقيع كل من البديل أحمد الشيخ إبراهيم وعز الدين عثمان، وهو من الناحية النظرية اليوم، فرصة سانحة ومناسبة لأبيض الشمال الذي يطمح لأن يمحو معالم تلك الصورة "المشوّشة" التي لم تكن لائقة باسم واعتبار "بعبع القامشلي" التي ظهر عليها خلال مواجهات مشهد الذهاب.. وهي التي يريدها الجهاديون هنا، لتأكيد أحقيتهم بالأفضلية والصدارة المؤقتة لمجموعة الحسكة وإكمال "سكة" الانتصارات، بعد خوضهم وعبورهم الخابور بنجاح، ودون أية حسابات أو احتمالات أخرى! وبالمقابل فإن معالم اليوم التقليدية والمنطقية، قد عدّل الخابور "المنتشي" في تخطيط مسارها.. وكل الاحتمالات باتت واردة ولا مكان للمفاجآت التي أصبحت أمراً واقعاً إن لم نقل بديهياً في مجموعة الحسكة الخامسة!
- الخابور: استحق التصفيق بحرارة بعد أن قدّم لجمهور ملاعب تشرين بمدينة الحسكة في جولته الفائتة، وجبة كروية شهية وغنية بالمهارة والفن وكاملة الدسم مئة بالمئة.. وقد أطربت الحضور كثيراً الذين اقتنعوا بالفعل أنه لا كبير في كرة القدم، بعد أن شاهدوا كرة قدم حقيقية اتسمت بالمتعة والإثارة، وبعكس جولات الذهاب التي لم تكن على مستوى الحدث ومن جميع الفرق دون استثناء!!
- وأكد المدير الفني لرجال الجهاد الكابتن أحمد الصالح "أبو شادي": أن أمور فريقه من الناحيتين الفنية والإدارية جيدة وأمورها على ما يرام، وأن فريقه حتى هذه اللحظة يسير في الطريق الصحيح، ومستعد بالشكل المطلوب لمباراة الغد ولا خيارات لديه سوى الفوز والنقاط كاملة، مع كامل احترامه لفريق الخابور الذي تحيط به ظروف عصيبة فوق طاقته وإرادة ناديه، وهو الفريق الذي كان له الدور في تقديم أفضل الكوادر الكروية للأندية السورية..
- أوضح رئيس نادي الخابور السيّد زياد لازار: أنه تم الاجتماع مع الفريق وصرف مكافأة له على الفوز في اللقاء الماضي، ووُعِد بمكافأة ثانية، مبيّناً: أن الخابور سيستخدم كل أوراقه في يوم الغد مع فارق الحالين والتشبيه بينه وبين الجهاد! وعلى الرغم من الظروف القاهرة التي يمر بها النادي، مطالباً: أن يحقق التحكيم معيار وميزان العدالة ويكون عامل جمع لا نزع في نهاية المباراة!
نقلاً عن الصحفي دحام السلطان
للمزيد من مواضيعي